القائمة الرئيسية

الصفحات


 اين كنا قبل ان ناتي الى هذه الحياة؟

من منا لم يرواده سؤال اين كنت قبل ان اتي الى هذه الحياة؟ ولو مرة واحدة على الاقل.
وهذا ما دفعني الا البحث حول هذا الموضوع لعلي اجد ما اقنع به نفسي و اوقف هذا الهرج الذي يدور في راسي.و حتى بعد هذا البحث الذي قمت به و الذي ساشاركه معكم.لم يشفي ما اعاني منه من فضول.حول حقيقة وجودي و حقيقة انني كنت موجودا في مكان اخر قبل ان اتي الى هذه الحياة.و قبل ان اشارك معكم ما توصلت اليه دعوني اشارك معكم الاسئلة التي دفعتني الى هذا الفضول..

الاسئلة:

-قال تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {الأعراف: 172-173}.
 *اين قابلنا الله؟

-فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا 26 فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا 27 يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا 28 فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا 29 قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا 30 وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا 31 وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا 32 وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا 33 ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ 34

*عيسى ابن مريم كان في المهد اين قابله الله و جعله نبيا و اوصاه ببر والدته؟

-غالبا ما يرد في القران :لعلهم يتفكرون..لعلكم تذكرون..
*نتذكر ماذا؟

هذه فقط بعض الاسئلة التي تشغل العقل البشري و تجعله يطرح عدة فرضيات حول حقيقة وجوده.و اي حياة هي الاولى.هل هي هذه التي نعيشها الان ام الحياة التي سنذهب اليها او بالاحرى سنعود اليها.

اليكم بعض المعلومات التي تصب في هذا الموضوع:

1-عندما ننام اين نذهب.هل ذلك هو بعد الحقيقة.ننعدم في لحظات و نستيقظ في الصباح لنجد ان 8 ساعات او اكثر او اقل قد مرت...ماذا لو كان عندما ننام في بعد الحقيقة نستيقظ في هذا العالم المادي.وعندما ننام في هذا العالم المادي نستيقظ في الحقيقة.

2-نفس الشيء ايضا قبل ان نولد.اين كنا.ماذا كنا.و لماذا نحن هنا اساسا.اي مكان اخر كنا فيه اعتقد انه افضل بكثير من هذه التجربة الارضية.

3-يقول افلاطون من منا لم يشعر يوما بان ثمة اماكن و اشخاص قد راهم من قبل و لكن ربما في عوالم اخرى.انه احساس غريب يجعلنا نعتقد اننا كنا موجودين قبل ان ناتي الى الدنيا.

4-تقمص الارواح هو باختصار انتقال الروح من جسد الى جسد اخر.يعني عند وفاة الشخص تنتقل روحه الى مولود جديد.ليعيش حياة اخرى بشكل مختلف عن حياته السابقة.طبعا كل هذا مجرد معتقدات لكن سبب تطرقنا اليها انها تمتلك بعض الادلة التي تثبت وجود حياة بعد الموت.بعدها هذه المعتقدات من اكثرهم غموضا و قربا للحقيقة.هناك الكثير من يؤمن بها و من ابرزهم.مصر القديمة.و اليونانية و الهندوسية و بعض الديانات الابراهيمية.

5-هناك العديد من الاطباء في علم النفس يؤمنون بحقيقة تناسخ الارواح.و يعتبرونها حقيقة بسبب كثرة التجارب التي حدثت لهم مع مرضاهم.حيث يقولون ان اي شخص عند تنويمه بالمغناطيس يتذكر حياته السابقة.وهناك حتى من يتكلم لغات مختلفة بطلاقة و لم يسمع بها قط او يدرسها.كل هذه الامور تزيد من مصدقية تقمص الارواح عندهم. وان هناك حياة بعد الموت و انه كانت لنا حياة قبل الولادة.


حقيقة وجودنا في عالم اخر:

كل المحاولات تبقى ناصة و يبقى هناك شيء مخفي و مستور عنا.و تظل الكفير من الاسئلة تقتلنا و ترهقنا في محاولة منا.لفهم حقيقتنا و حقيقة وجودنا و حقيقة مصيرنا.
في بعض الاحيان تجد نفسك تحب او تكره شخص بدون سبب و قد لا تكون تربطك به اي علاقة او قرابة.عل معنى ذلك انه كانت بينكما عداوة في عالم اخر او ما شابه.من اين تاتي احلامنا و لاسيما تلك الاحلام التي ترى فيها اشياء و اشخاص لم يسبق ان رايتهم في حياتك الراهنة.فاين اريتهم اذن..
ان هذه الاسئلة تجرنا الى اسئلة اخرى اكثر تعقيدا و غموص.يبدو ان الخروج من هذه الدوامة لن ينفع معه مجرد ايمان.وانما يتطلب الكثير من التوضيح و البرهان.وهذا ما لن يستطيع احد ان يجيب عنه مادام الاموات لا يعودون.ولا يمكن ان باتيك شخص ميت و يخبرك بحقيقة الحياة..

هناك اشارات خاطفة في بعض الكتب السماوية و لاسيما القران الكريم.الذي اشار الى اننا كنا في حياة قبل هذه الحياة.و الموت ليست هي الحياة الثانية وانما هي الحياة الاولى.كنا فيها و سنعود اليها.حاملين معنا هذا الكم من الاسئلة لنجد اجاباتها..

و من بين هذه الاسئلة ايضا. هل ما نعيشه الان و ما نقوم به سواء كان خيرا او شر.هل كان مكتوب علينا ام كان لنا اختيار القيام بذلك.لان البعض يشير الى ان الله قد كتب لنا صحيفة بها اعمالنا و ارزاقنا قبل ان نولد.وان قدر الله و مشيئته هي التي تقودنا..اما البعض الاخر يشير الى اننا مخيرين في فعل الشر او الخير و ارزاقنا رهينة بمدى عملنا و جدنا و اخدنا بالاسباب.فالملائكة وحدهم المسيرين..

وبين هذا وذاك ستظل الحقائق معلقة الى ان يشاء الله..




تعليقات